Sunday, November 18

الخاطرة


لا يا سيدتي! لا تسألي
لقد سألت قبلا!
أحقا لا تتذكرين!
حيت غربت الشمس خلف الجبل البعيد خلف البحر من وراء السحاب.
و عندما احمرت المياه معلنة حزنا علي ضياع يوم، كنت لا اعرف هل سألقاك ثانية بعد هذا اليوم، ام انها اللحظة الاخيرة التي سألقاكِ فيها.
عندما توقف الطفل عن اللعب و ثبت نظره علي المياه! و فتح فيه مستغربا عن كيف تحولت الزرقة الي الاحمرار!

حينئذ اجبتك! نعم احبك رغم بعدك، 
اجبتك
و ما في قلبي يبكي
اعلم انني قد لا ألقاك ثانية.
وقد مر عام كامل يا سيدتي،
مر عام كامل دون ان ألقاك،
مر عام و لم يمض يوما الا و رغبت في التحدث معك،
فهذا موقف مضحك سيضحكك،
وهذا موقف مقلق ساخفيه عنك. 
وهذه قصة شيقة، ساحكيها لكِ، و سأضيف بعضا من تعليقاتي التي تضحكك.
ويمضي اليوم و لا ألقاك، و تُغلق عيناي بدمعة مشتاق.
وعندما افتح عيني بعد ليلة طويل، يتجدد في حلم اللقاء، 
قد عاهدت نفسي علي نسيانك،
ولكنه عهد فاسد، فانا يا سيدتي احبك.
أتذكر عيناك
ويداك و قدماك.
اتعلمين انني احتفظ بصورة لك، 
لا ليست من تلك الصور المصطنعة التي يبتسم فيها الشخص لمصوره،
لا، انها صورة لك، مصورة لك دون ان تعرفي، و انت تلقين كلمة بالحب علي المحبوبين، 
أذكرك و كلامك، و حفيف رياح، و إنذار مطر كاذب، و انت تقفين لتكملي كلامك، ثم تنظرين اليَّ، منتظرة مني رأي علي ادائك، فوجدتيني جالسا مبهوتا مفتونا بجمالك،
جمالك ليس جمال وجه، بل جمال روح من سماء،
اه يا سيدتي،
أأنا واهم! ام انا غافل!
احبكِ جداً، 
احبك و اعلم اني احبك، 
لا اريد ان اقول كلام حب افلاطوني، 
بأنني لن أنساك و سأظل أهواك،
فالزمان قاسٍ، و الوقت عدو
و لكن
كلما قلت أنساك، أجدك في ذكرياتي،
اعلم انني قد نلت إعجابك، و لكن لا اعرف هل نلت حبك ام مجرد إعجابك،
امسك بيدك في خيالي أقبلها،
و انظر إليك .
أراك تبتسمين وفي عينيك دموع،
ثم تحضينني، و تعتصريني بيديك.
اسمع صوتك بجمال اول زقزقة لعصفور في الصباح بعد ليلة شتوية طويلة.
لكنه صوت في خيالي.
صوت يستعيد بريق عينيك التي رأيتها اخر مرة من عام كامل.

No comments:

Post a Comment

function excerpt_read_more_link($output) { global $post; return $output . ' Read More...'; } add_filter('the_excerpt', 'excerpt_read_more_link');