Wednesday, January 21

رسالة إلى الأب مجدي



يا أبي 
أنت دائم النظر إلى فوق، ونظرك إلى فوق هو ما جعلك جميلا هكذا.و جعل كل الناس تحبك.
ظننت أكثر من مرة إنني لن أراك مرة أخرى، ظننت أنك أنهيت السعي، رأيتك مريضا متألما ورأيتك ضعيفا جدا،
وعجبت لما سمح الله بأن تتألم كل هذا الألم.
عيناي تدمع حين أراك تأخذ أدويتك. عشرة أقراص و أكثر..
كنت أقول في داخلي، هذا حطام إنساني، ما النفع منه!!
كنت أنظر بغباوة إليك، مشاعري في داخلي متضاربة، أنظر إليك عالما إنك رجل الله، وممتلئ من روحه.
وفي نفس الوقت ياللهدر الإلهي، أيقدس الله إناء ويملأه ولا يستخدمه؟
لماذا يا رب؟

يا أبي،
كنت أراك مقدسا، مشهودا لك،  Selfless.
أرى المتعبين يجتمعون عندك، وأرى قبولك وإحتمالك لهم.
كلامك قليل، وعيناك دائما إلى فوق. حتى في عظاتك كلامك قليل.
كنت أتمنى أن تتكلم أكثر معنا، وأن تقودنا أكثر. كنت أود أن أقول لك، "لماذا لا تقودنا؟"
 كنت حزين أن ثمر خدمتك قليل، (بعدما ظننت أن خدمتك ستنتهي في وسطنا فقط)
لكن أمجد الله الذي قادك في إتجاه أخر.
 بدأ الله فصلا جديدا في حياتك.. فصل خدمة جديد في المانيا. وانت اب ورعيتك حولك، وصورك وانت تحمل كأس دم الرب. وفرحة شعبك بك. والأطفال الصغار يلتفون حولك ويتصورون معك.

دعني أعترف لك بشيء، كنت أطيل النظر إليك، عالما في أعماقي، إنني أنظر إليه عندما أنظر اليك!!
خدمتك الحقيقية لي هو إني رأيتك، طلبت يا رب قدسني كما قدسته واستخدمني كما تستخدمه، وعلمني كما علمته، ولكن لا تؤلمني كما سمحت له بالألم.
صليت من أجلك كثيرا عندما كنت في وسطنا. طلبت أن يرحمك الرب، ويريحك من وجع هذه الحياة. وطلبت مرة أخرى أن يشفيك الرب ويعينك.
لكن هالرب أراني فيك  كيف إن أفكاره بعيدة جدا عن أفكاري، يالعظمة أبونا السماوي، جدد قوتك، جدد مثل النسر شبابك. مع الوقت فهمت بحياتك قول الرب لبولس (قوتي مع الضعف تكمل).
وبعدما كنت أتساءل عن لماذا سمح الله بالألم، وجدتني أشكره على قوته الممنوحة لك. وأمجده على عمله فيك.
كنت فيما مضي أطيل النظر إليك. لكن في أخر زيارة لك، لم أستطع أن أطيل النظر إليك.
شعرت أكثر من مرة بأحساس موسى أمام العليقة التي لا تحترق بالنار، وجدتك إنسان غير محروق بالعالم ولا بالضعف ولا بالمرض. شعرت أن الأرض التي أنا واقف عليها مقدسة. وجدت بطرس يقول للرب، "أخرج من حياتي كلها يا رب فانا إنسان خاطئ."
رأيت قوة عجيبة (ليس مجرد كلام).
رأيت حرارتك مرتفعة وتتكلم بكل قوة. رأيتك مسافرا عدة ساعات وتجري لكي تعطي كلمة، ولم تعطي لنفسك شئ من الراحة. حتى لم ترح نفسك بالدخول إلى الحمام لتقضي حاجتك الطبيعية. كل هذا من أجل كلمته.
رأيت فيك قوة ابن الإنسان.

يا أبي.
إنت واحشني جدا.
ولا أصدق كم أشبه يهوذا الاسخريوطي، الذي جلس مع المسيح كثيرا ولم يتغير إلى تلك الصورة عينها..يوجد داخلي الكثير لأقوله لك، ويوجد أكثر أمجد الله به، الذي باركك وقدسك واستخدمك.
تكلمت اليوم مع الأنبا بولس، وقال لي، "نفسي في خادم زي مجدي نجيب." (الناس مصرة على إن إسمك مجدي، وليس أبونا إبرام)
حينئذ جاشت فيا مشاعر، أجبرتني على كتابة هذا الخطاب.
كاتبا الرسالة للمسيح وليس لك.
My bigger family


Note: I prefer not sharing this article!

No comments:

Post a Comment

function excerpt_read_more_link($output) { global $post; return $output . ' Read More...'; } add_filter('the_excerpt', 'excerpt_read_more_link');