Saturday, September 12

تسديد الاحتياجات

- شكلك جعان؟
+ أيوة أنا جعت.

- طب إمسك الحجر ده، وحوله عشان تاكل، ده إنت ليك غلاوة عند ربنا.
+ ليه أعمل كدة؟

- عشان تشبع احتياجك الشخصي.
+ "يا شيطان إنت مش فاهم حاجة! أما أنا الله بيعلمني بالجوع ده.

- هو إنت محتاج تتعلم
+ أيوة   مَعَ كَوْنِي ابْنًا تَعَلَّمَت الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَت بِهِ.

- إنت بتتعلم إيه دلوقتي؟
+ هو بنفسه بيعلمني بالجوع ده،  "فَأَذَلَّكَ وَأَجَاعَكَ وَأَطْعَمَكَ الْمَنَّ الَّذِي لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُهُ وَلاَ عَرَفَهُ آبَاؤُكَ، لِكَيْ يُعَلِّمَكَ أَنَّهُ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ فَمِ الرَّبِّ يَحْيَا الإِنْسَانُ."

- أنت جعان بقالك ٤٠ يوم، وانت خلاص جعت أخيرا. ما تطلب منه إنه يحول الحجر ده خبز.
+ طب ما هو ممكن يعولني زي إيليا بالغربان! ولا إنت بتداري على قسوتك، لو كنت مهتم بيا كنت جبتلي خبز أكل بدل الحجر!

- لا بس أنت مش زي إيليا، ده إنت ابن الله.
+ أنت مش فاهم، أنا شبعان، ومطمن جدا وشبعان بجد (مش بتدعي الشبع).



دعوني أتجرأ وأنا أفكر معكم، التجربة والاختبار تأتي في مستوى الممتحن، the examinee.
بمعنى، أن إمتحان الدكتوراه، هدفه تحديد مستوى طالب على مستوى كبير من العلم، والامتحان بالطبع سيخلو من أي سؤال يستطيع طفل في الابتدائية أن يجيبه.
والتجربة على الجبل كانت صعبة جدا جدا، على المسيح من الناحية الإنسانية. He was really tempted.
ولا أميل إلى التفكير أن هذا كان هينا على السيد، بل كان صراع، والشيطان جاءه وهو جائع ومنهك، ليزيد الامتحان صعوبة.
وقع هذه الكلمات علي أذني شديد الصعوبة، (إن كنت ابن الله...)


لن أطيل هنا في التأمل في إنتصار يسوع الانساني على الشيطان، وانطلق للفكرة الأساسية، وهي فكرة "تسديد الاحتياجات ".
تسديد الاحتياجات من وجهتي نظر، يسوع والشيطان.
أجد تكنيك (technique  ) الشيطان هو: إبراز نقاط الجوع والاحتياج، ومحاولة مساعدتك لفعل الآتي:
·         إبراز احتياجك أكبر من حجمه، (بمعنى أنه جاع أخيرا ولم يكن يموت من الجوع).
·         التشكيك من إهتمام الله بك، (ليه الله سايبك يا يسوع جعان وإنت ابن الله؟)
·         تشجيعك على تسديد احتياجك بنفسك، (فقل أن تصير هذه الحجارة خبزا)
·         تشجيعك على إيجاد طرق مختصرة لتسديد الاحتياج.
·         ما تحتاجه، أنت تحتاج أن تسدده الآن. (you must do it now  )
أجد الشيطان مهتم واضح جدا "بالخلق من الغير موجود! لإشباع حاجة موجودة".
لكن الله أسلوبه عادة (لآن أمور الله عجيبة ومواعيده عجب العجاب) يتجه إلى، "تفتح يدك فتشبع رضا."
الله استخدم هذا مرات معدودة (على حد معرفتي البسيطة) مثل عند إخراج ماء من الصخرة  والمن من السماء.
لكن أجد أن الله أسلوبه عادة يكون في البركة في الموجود ليشبع الحاجة، لكنه لا يخلق من العدم لتسديد الحاجة.
أجد في قصص
·         اليشع  مع زوجة النبي، عندما بارك في الزيت ليملأ كل الأواني الموجودة.
·         إيليا في (كوز الزيت لا يفرغ وكور الدقيق لا ينقص.)
·         وتحلية الماء في مارة.
لذلك أجد أن أسلوب الله عادة يميل إلى: البركة في الموجود لتسديد الاحتياجات.

السؤال الذي يطرح ذاته هنا، هل كان  يسوع قادر على خلق خبز؟
الإجابة بكل تأكيد: نعم، في معجزتي إشباع الجموع، كان يسوع يبارك في الموجود، (كانت هذه البركة خلق لكن ليس من العدم).
فكان لابد من الباكورة أولا، (٥ خبزات) لكي يتم العمل، كما كان ينبغي أن يوجد بعض الدقيق والزيت.

الفكرة التي في ذهني، هو "تفتح يدك فتشبع كل حي رضا"
يعني إيه الكلام ده، الله لا يخلق من العدم لتسديد الحاجة المادية.
لكن يفتح قلوبنا فترضى بما عندنا. أن نشبع بما منه أكثر مما في العالم.
الله يضع الاحتياج في حجمه الحقيقي، ولكن الشيطان يميل إلى تضخيم الاحتياج.
وما يعجبني (وشعر أنه تأكيد للفكرة) إن عندما علم يسوع تلاميذه الصلاة الربانية، قال فيها، (وأعطنا خبزنا كفاف يومنا).
الطلبة تعني، لا تعطنا أكثر من احتياجنا اليومي، ولا أقل.
يوجد فيها ثقة في الله إنه يسدد إحتياجاتنا كل يوم، Daily providence  .
ويؤكد يسوع أنه لا يمكن لأي اب بشري أن يعطي حجرا لابنه الجائع إلى الخبز.
وأعتقد أن هذا المثل من يسوع نابع من اختباره الشخصي في الجبل. عندما أختبر يسوع تسديد احتياجه (لم يمت يسوع من الجوع).
اختبر يسوع أيضا (سلطان الشيطان ورغباته، كسيد قاسي يعطي حجر بدل الخبز).
 إختبر أيضا بشكل إنساني، أن كلمة الله مشبعة أكثر من أي شئ.

الفكرة التي أستنتجها من كل هذا. هي لا تطلب من الله أن يخلق شئ لتسديد الاحتياجات، بل أطلب منه بركة فيما تملك، لا تطلب زيادة بل ثق إنه يسدد و Provide  .
أحترس من نفسك، إن كنت تحاول أن تخلق بنفسك شئ لتسديد احتياجك. إسأل نفسك، "إلى أي مدي أنا أثق أن الله (يعطيني خبزا كفاف يومي)."
وتأكد، أنك لو جعان، ده لأنه عايز يعلمك أن تنظر اليه. (لأن أعين الكل تترجاك، لأنك أنت الذي، تعطيهم طعامهم في حين حسن. اصنع معنا حسب صلاحك، يا معطيا طعاما لكل جسد. املأ قلوبنا فرحا ونعيما، لكي نحن أيضا إذ يكون لنا الكفاية في كل شئ، كل حين نزداد في كل عمل صالح).
 لا تنظر لما لا تملك، بل أنظر إلى دهنه الزيت في بيتك، وثق فيه. أطلب التحول إلى هذا الكائن الروحي الذي يتغذى على كل كلمة  تخرج من فم الله.
أرضى جدا بمستواك، لأن مستواك ده عمله وإرادته وتتميم مشيئته. مستواك في كل شئ. (ماديا واجتماعيا ونفسيا وصحيا.)
فكر جيدا أن تعطي، كن مثل أبيك الذي في السماوات، تعطي عطايا جيدة. أعطي خبزك.
تذكر إنك مدعو أن تكون "اب" لكل من حولك، وان تكون ابنا لأبيك السماوي.
أنظر له باندهاش وإعجاب، تأمل بتلذذ عظمته، تأكد إنه يفرح شبابك، ويعينك على سرير مرضك.
و ... بس كدة.
--------------------------------------
آيات مستخدمة في الموضوع.
فتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا».  4 فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ».

3 فَأَذَلَّكَ وَأَجَاعَكَ وَأَطْعَمَكَ الْمَنَّ الَّذِي لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُهُ وَلاَ عَرَفَهُ آبَاؤُكَ، لِكَيْ يُعَلِّمَكَ أَنَّهُ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ فَمِ الرَّبِّ يَحْيَا الإِنْسَانُ.

 وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ لَهُ قَائِلاً:  3 «انْطَلِقْ مِنْ هُنَا وَاتَّجِهْ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَاخْتَبِئْ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الأُرْدُنِّ،  4 فَتَشْرَبَ مِنَ النَّهْرِ. وَقَدْ أَمَرْتُ الْغِرْبَانَ أَنْ تَعُولَكَ هُنَاكَ».  5 فَانْطَلَقَ وَعَمِلَ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ، وَذَهَبَ فَأَقَامَ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الأُرْدُنِّ.  6 وَكَانَتِ الْغِرْبَانُ تَأْتِي إِلَيْهِ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ صَبَاحًا، وَبِخُبْزٍ وَلَحْمٍ مَسَاءً، وَكَانَ يَشْرَبُ مِنَ النَّهْرِ.

  15 وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «الْمَوْضِعُ خَلاَءٌ وَالْوَقْتُ قَدْ مَضَى. اِصْرِفِ الْجُمُوعَ لِكَيْ يَمْضُوا إِلَى الْقُرَى وَيَبْتَاعُوا لَهُمْ طَعَامًا».  16 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لاَ حَاجَةَ لَهُمْ أَنْ يَمْضُوا. أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا».  17 فَقَالُوا لَهُ: «لَيْسَ عِنْدَنَا ههُنَا إِلاَّ خَمْسَةُ أَرْغِفَةٍ وَسَمَكَتَانِ».  18 فَقَالَ: «ائْتُوني بِهَا إِلَى هُنَا».  19 فَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الْعُشْبِ. ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى الأَرْغِفَةَ لِلتَّلاَمِيذِ، وَالتَّلاَمِيذُ لِلْجُمُوعِ.  20 فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا

11 خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ.

7 «اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ.  8 لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ.  9 أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزًا، يُعْطِيهِ حَجَرًا؟  10 وَإِنْ سَأَلَهُ سَمَكَةً، يُعْطِيهِ حَيَّةً؟  11 فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!

١ أَرْفَعُكَ يَا إِلهِي الْمَلِكَ، وَأُبَارِكُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.  2 فِي كُلِّ يَوْمٍ أُبَارِكُكَ، وَأُسَبِّحُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.  3 عَظِيمٌ هُوَ الرَّبُّ وَحَمِيدٌ جِدًّا، وَلَيْسَ لِعَظَمَتِهِ اسْتِقْصَاءٌ.  4 دَوْرٌ إِلَى دَوْرٍ يُسَبِّحُ أَعْمَالَكَ، وَبِجَبَرُوتِكَ يُخْبِرُونَ.  5 بِجَلاَلِ مَجْدِ حَمْدِكَ وَأُمُورِ عَجَائِبِكَ أَلْهَجُ.  6 بِقُوَّةِ مَخَاوِفِكَ يَنْطِقُونَ، وَبِعَظَمَتِكَ أُحَدِّثُ.  7 ذِكْرَ كَثْرَةِ صَلاَحِكَ يُبْدُونَ، وَبِعَدْلِكَ يُرَنِّمُونَ.  8 اَلرَّبُّ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ.  9 الرَّبُّ صَالِحٌ لِلْكُلِّ، وَمَرَاحِمُهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِهِ.


 10 يَحْمَدُكَ يَا رَبُّ كُلُّ أَعْمَالِكَ، وَيُبَارِكُكَ أَتْقِيَاؤُكَ.  11 بِمَجْدِ مُلْكِكَ يَنْطِقُونَ، وَبِجَبَرُوتِكَ يَتَكَلَّمُونَ،  12 لِيُعَرِّفُوا بَنِي آدَمَ قُدْرَتَكَ وَمَجْدَ جَلاَلِ مُلْكِكَ.  13 مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ.  14 اَلرَّبُّ عَاضِدٌ كُلَّ السَّاقِطِينَ، وَمُقَوِّمٌ كُلَّ الْمُنْحَنِينَ.  15 أَعْيُنُ الْكُلِّ إِيَّاكَ تَتَرَجَّى، وَأَنْتَ تُعْطِيهِمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ.  16 تَفْتَحُ يَدَكَ فَتُشْبعُ كُلَّ حَيٍّ رِضًى.  17 الرَّبُّ بَارٌّ فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَرَحِيمٌ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ.  18 الرَّبُّ قَرِيبٌ لِكُلِّ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ، الَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِالْحَقِّ.  19 يَعْمَلُ رِضَى خَائِفِيهِ، وَيَسْمَعُ تَضَرُّعَهُمْ، فَيُخَلِّصُهُمْ.  20 يَحْفَظُ الرَّبُّ كُلَّ مُحِبِّيهِ، وَيُهْلِكُ جَمِيعَ الأَشْرَارِ.  21 بِتَسْبِيحِ الرَّبِّ يَنْطِقُ فَمِي، وَلِيُبَارِكْ كُلُّ بَشَرٍ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. مزمور ١٤٥.



No comments:

Post a Comment

function excerpt_read_more_link($output) { global $post; return $output . ' Read More...'; } add_filter('the_excerpt', 'excerpt_read_more_link');