قصة حياة

"الشجرة تعرف من ثمارها، 

هناك أشجار لا تخرج أي ثمار، لكنها تنتج الأوكسيجين، 

وجود الشجرة مهم."

قالت حياة لي هذا،

لم أفهم المغزى، 

ربما هذا ما تقصده، 

إنه يوجد في الحياه أشياء كثيرة ليس لها معنى واضح أو تأثير واضح 

لكن هذا لا يلغي أن لها تأثير، 

تماما كقولها هذا، ليس له معنى واضح. 

كنت قد قابلت حياة منذ سبع سنوات، كانت صديقة لزميلة في العمل. 

قابلتها عدة مرات، 

أهم ما يميزها إنه لا يوجد ما يميزها،

 لكن وجودها دائما ما يضفي شيئا ما.

ربما عندما تقابلها لا تتذكرها، لكن بالطبع عندما تكون موجودة تكسب اليوم معنى مختلف. 

لا يمكن شرحه. 

حياة  فتاة أربعينية، لا توجد أي دبلة في يديها، مما أعطاني إنطباع إنها ليست مرتبطة،

 لا أعرف ماذا درست، 

لا يبدو عليها أي مهنة، فهي لا تبدو طبيبة ولا مهندسة ولا محاسبة. 

لكنها بالطبع متعلمة، 

تضحك بإبتسامه هادئة، و كلامها قليل، 

تشعر بالزهد في اسلوبها، لبسها هادئ بسيط، دائما ما ترتدي الجينز مع قميص بسيط. 

شعرها ناعم قصير، دائما ما تربطه للخلف.

لا تدخن!

إلى أنها في بعض الأحيان تطلب الشيشة. 

لا أعرف لماذا أفكر فيها هذه الأيام، بالطبع ليس الحب، فهي تكبرني بعدة أعوام، و بما إني لا أعرف عمرها بالضبط، لكنها بالطبع تكبرني،

تبدو لي كلغز غير واضح. 

عادة ما تجد أناس عندما تتعامل معهم يذكرونك بشخص أخر، لكن ليست حياة، فهي تذكرك بحياة. 

قابلتها عدة مرات،  في أخر شهر، أصابني الفضول، 

من هي حياة، و ماذا درست،

 سألت زميلتي، صديقتها، لم تجبني. 

إبتسمت و قالت لي، "أسألها عندما تراها."

 شعرت إنها تخفي شيء ما عني، لكن فيما بعض فهمت منها إنها حقا مثلي لا تعرف الكثير عن حياة. 

تجرأت عندما قابلتها، سألتها، عن ماذا تعمل، أو ماذا درست؟

 ردت و قالت، 

"الشجرة تعرف من ثمارها، 

هناك أشجار لا تخرج أي ثمار، لكنها تنتج الأوكسيجين، 

وجود الشجرة مهم."