Friday, December 25

في جسثيماني


لا أصدق، رأوك و أختبروك ثلاث سنوات، 
و عندما قلت لهم "نفسي حزينة جدا حتى الموت." لم يفعلوا شيء. 
يا رب إزاي؟
هم عمرهم ما سمعوك بتقول كدة قبل كدة، 
نفسك حزينة جدا، و أنا مش فارقة معايا!
طب ليه يا رب!




"أمكثوا هنا و أسهروا"
ده طلب شخصي، ده مش بس شخصي، ده خاص جدا، ده بس للثلاثة!
كم مرة طلبت مني طلب شخصي و انا لم أهتم!
طب ليه، إيه يا رب كم الضلمة و الحزن اللي موجودين في القصة دي!

أقول لك حاجة يا رب، أنا أقرأ قصتك بشغف، إلى أنا أصل إلى القصة دي، قصة تسليمك، في أي من الأناجيل الأربعة، و أفقد تماما القدرة على المتابعة!
أصلي في باقي القصص بلاقي نفسي، محتاج لك و مديون لك، 
و بلاقيك سخي و معطي،
لكن في القصة دي، بشوف حقيقة نفسي، بلاقي نفسي عايز وجعك و أذيتك!!
قاسي و غير مهتم، حتى بأقرب الناس ليا، 
بلاقي يا رب و سوري في اللفظ، وساخة و حقارة!!

أصل كل قصة أقرأها بتعكس حاجة في قلبي يا رب، 

لا أصدق، ما سيحدث، بعد قليل، أنا معهم أصرخ، أصلبه أصلبه، و بعدين أجلدك، و أتف عليك، 
أنت اللي كنت من يومين بقولك إرحمني يا بن داوود، تحنن على أبني، تقدر أن تطهرني!

دلوقتي أنا، هبيعك. 

أنا مش أحسن من ولا واحد فيهم، 
و إن لم يكن هناك قيامة في أخر القصة، لما قدرت على المتابعة.. 
فبالرغم من معرفتي إني بكم الشر هذا في قلبي، لم أؤذيك، لكني ما زلت أشعر بالذنب تجاهك.

 يا صاحبي الكبير ومعلمي، يا من كنت أفخر أني أعرفك، حتى أن لغتي تظهرني أني صديقك.
 سأنكر حتى طريقتي لأتجنبك، لا ليس فقط لتجنبك، لكن لأذيك!

شيء عجيب، ألم في قلبي، لفراقك، على أمل أن ألقاك، قريبا. 
لكني أشكرك يا من قمت من بين الأموات، أشكرك جدا، لأنك قمت من الأموات. 
لأن دون قيامتك، لكان ضميري سيؤلمني، كنت ساجرح في جسدي "كالشيعة" كلما تذكرت أني بعتك، و أني نمت، بعدما طلبت مني أن أسهر ساعة واحدة... 

أشكرك لأنك كبير، أخلاقك راقية، حساس، 
أشكرك لأنك أتخذت قرارين، هما الذين أحيا بهم، 
قرار محبتك، و قرار غفرانك، 
يا لجمالك،
أحيا معك، مطمن، أنك كبير، و إنك محترم جدا، إنك صالح. 

أنت أروع من عرفت، أخ و صديق، أستاذ و معلم. 
أشكرك لأنك مستعد أن تشركني في معرفتك!
لك الكرامة و كل الحمد.
لأنك محترم و مكرم، عظيم و مهوب، لأنك محب، و لأنك غفور. 

أشكرك لأنك جئت لي، 
و لأنك قمت عني، 
إنك لم ترفضني، 
أشكرك، لأنك احترمت حريتي، تلك التي المتك بها، و تلك نفسها الآن أحبك بها!
أحبك بملء حريتي!

أرجو أن تلتفت عليا كما ألتفت إلى زكا، و تنظر شوقي، في أن تأتي و تأكل معي في بيتي. 
بس أنا طبخي مش حلو زي مارثا!



No comments:

Post a Comment

function excerpt_read_more_link($output) { global $post; return $output . ' Read More...'; } add_filter('the_excerpt', 'excerpt_read_more_link');