Saturday, December 13

رسالة إلى صديق عزيز.

عزيزي المحبوب
جميل القلب والوجه، راجح الفكر والمنطق.
عيناي تدمع حين أراك،
شاب صغير السن، شيخ حكيم القلب.
صديق فخور بصداقته، واخ أفتخر لقرابته.
يا لجمال الرب الذي أراني جماله فيك.

يا لحكمة الأب التي أراها فيك وفي أبوك.
أحيانا أشعر باني لا أستحق أن أعرفكم.
أشعر إني ثقل عليكم. لثقل إنساني الأرضي.
عندما تتكلمون، أرى وأسمع تجلي الخالق في طبيعتكم المجددة.
وأرى قبول الله لبساطتي وغباوتي في قبولكم لي.
أرى قداسة الله في تقديسكم.
أقرأ ما تكتبه، يلتهب قلبي في!
أقرأ كتابك فأشعر شعور يسوع، الذي تهلل بالروح،
وقال: " أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ، رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ.
نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ، لأَنْ هكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ."
ثم أفهم كلمات يسوع الذي أكمل وقال:
" وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الابْنُ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ مَنْ هُوَ الآبُ إِلاَّ الابْنُ، وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ"
أجد نفسي مشدودا ومشدوها لإرادة المسيح في إعلان نفسه وإعلان الأب لك.
أجد نفسي مشتهيا أن أرى ما رأيته وأن أسمع ما سمعته من إعلان.
أجد نفسي مشتاق لدعوته لي.
أيضا بمعرفتك. "أجد نفسي محصورا بالذنب إني لا أطلب من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده."
يا لروعة الحصاد! ويا لجماله!
أجدني أقول مع ابن يوسف الثقفي، "أرى حصادا قد اينع لحصاده." لكنه كان يظن إنه الحاصد وأن الحصاد بالقتل!!
لكني أقصد الحصاد بالحياة كما علمنا له المجد والكرامة، أنه جاء ليعطي حياة أفضل.
لكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ.
ضعفي وكسلي يعطلانني من أن أطلب من أجل الحصاد!! يا لخطيتي!
هذه رسالة شكر لك.
حتى وإن لم تقرأها، لكن وجودك ومعرفتك جدد الاشواق في قلبي!
وهذا يستحق الثناء والشكر.
لك كل المجد يا رب، أشكرك وأمجدك في قديسيك.  

No comments:

Post a Comment

function excerpt_read_more_link($output) { global $post; return $output . ' Read More...'; } add_filter('the_excerpt', 'excerpt_read_more_link');