Thursday, February 19

ذُبحت

نعم شاهدت الفيديو بالكامل ! 
رأيت لابسي السواد، سفراء الموت.
كانوامهيبين !
طوال القامة أقوياء، أصحاء! 
نظرتهم ثاقبة، قوي العزيمة. 
وجدتهم رجال حرب أشداء..


وجدتهم يجرون رجال ضعاف قصار القامة. 
مقيدين، 
لفظ واحد يلخص وضعهم 
غلابة.
غلابة أوي! 

وقف المهيبين خلفهم.
و اركعوهم و اذلوهم.
و بعض قليل دفعوا الضعفاء ليسقطوا علي وجوههم..

و تغير وضعية الكاميرا.
و تكلم الغلابة. 
الغلابة أوي..

يا يسوع ارحمنا 

و فجأة تبدل المشهد تماماً أمام عيني!
وجدت الغلابة أقوياء جداً 
ووجدت لابسي الأسود مزعورين !
انهم خائفين من الغلابة لدرجة تكبيلهم، 

انت لا تكبل القط، و لكن تكبل الأسد.
انهم خائفين من الغلابة، فقرروا القضاء عليهم..
"سنذبحهم!"
و انحني هؤلاء علي الضعفاء لقطع الأعناق ولاسالة الدماء.

و شعرت بسلام عجيب من هذا الفيديو 
يا الله 
عجيب انت في كل أعمالك،
لقد انحني العماليق ليقطعوا أعناق أولادك! 
فنطقوا اسمك بعشم و بقوة،
كنت (في تمردي) لا اصدق قصص القديسين، 
تسائلت، "هل حقاً يشغل الرؤساء أنفسهم لقتل و حرق المسيحيين في عصور الاستشهاد."
لم أكن أشكك، و لكنه كان مجرد تساؤل!!
و رأيت الإجابة اليقين فيديو!!!

رأيت كل المقطوعي رئوسهم!
رأيت رأس اعظم مواليدالنساء، المعمدان. 
رأيت مار مينا، رأيت مار جرجس.

اما الاعجب من هذا رأيت راسي! 
رأيتني مذبوحا
رأيت له المجد، مذبوح.
و رأيت القيامة! 
رأيت نورا أشرق في الظلمة.
لا لم اسمع لحن حزايني، بل سمعت صوت هتاف. سمعت ترنيمة قيامة.
سمعت، "رتلوا لإلهنا بنغمات التهليل، و ابتهجوا معنا اليوم فرحين، بقيامة السيد المسيح..

أرسل لي مرشدي، الآيات من أصحاح الإيمان…
الذين بالإيمان قهروا الممالك، وعملوا الصلاح، ونالوا ما وعدهم الله به. وبالإيمان سدوا أفواه الأسود،....
وآخرون ....أو قتلوا بالسيف.... وهم محرومون ومتضايقون ومظلومون.
ولم يكن هذا العالم يستحقهم. ...
كل هؤلاء رضي الله عنهم لإيمانهم، لكنهم لم يحصلوا على ما وعدهم به. لأن الله دبر لنا شيئا أفضل، وهو أن يبلغوا الكمال في صحبتنا نحن. (11 الرسالة إلى العبرانيين:33, 37-40 SAB)

استراحت فيَّ أحشائي، 
و هدأت، 
صَليت مع بولس، "لأحيا للمسيح لأني مت عن العالم."
و اكتسب هذا النص معني و بُعد اخر.

فماذا نقول إذن؟ هل نستمر في ارتكاب الخطيئة لكي تزيد النعمة؟ لا سمح الله!
 نحن متنا بالنسبة للخطيئة فكيف نعيش بعد ذلك فيها؟
ألا تعلمون أننا كلنا لما غطسنا لنتحد بالمسيح يسوع، غطسنا لنشترك معه في موته؟
وهذا يعني أننا في الغطاس، متنا معه ودفنا معه
فكما قام المسيح من الموت بقدرة الأب وجلاله، 
نحن أيضا نحيا حياة جديدة
فإن كنا قد اتحدنا معه في الموت، أي متنا كما مات هو، فإننا بالتأكيد نتحد معه في القيامة، أي نقوم كما قام هو.
ونحن نعلم أن الطبيعة القديمة التي كانت فينا صلبت مع المسيح، لكي يبطل مفعول الخطيئة في كياننا فلا نبقى عبيدا للخطيئة.
لأن من مات، قد تحرر من الخطيئة.
 وبما أننا متنا مع المسيح، فنحن نؤمن أننا سنحيا معه أيضا.
لأننا نعلم أن المسيح قام من الموت وأنه لن يموت مرة أخرى. 
فالموت لم يعد له سلطة عليه. لأنه لما مات، مات من أجل الخطيئة مرة واحدة فقط،
أما الآن فالحياة التي يحياها هي في سبيل الله.
وبنفس الطريقة، يجب أن تعتبروا أنفسكم أمواتا بالنسبة للخطيئة، لكن أحياء في سبيل الله لأنكم تنتمون إلى المسيح يسوع.
لهذا، لا تسمحوا للخطيئة بأن تسيطر في جسمكم الفاني، فتنقادوا لشهواته. ولا تقدموا أعضاء جسمكم للخطيئة، كآلات لعمل الشر، بل قدموا أنفسكم لله باعتبار أنكم الآن أحياء من الموت
وقدموا أعضاء جسمكم له، كآلات لعمل الصلاح. وبذلك لا يكون للخطيئة سلطة عليكم، لأنكم لستم خاضعين للشريعة بل لنعمة الله. (6 روما:1-14 SAB)

أشكر الله علي هذا الفيديو، كان للبركة.
اصلي ان يزرع الله كلمته فيا و لا يسمح للوقت و المشغولية ان تسحب مني هذا.



No comments:

Post a Comment

function excerpt_read_more_link($output) { global $post; return $output . ' Read More...'; } add_filter('the_excerpt', 'excerpt_read_more_link');