Tuesday, November 11

فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ - من الاسلام

خلق الله الانسان 

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ.  وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ
فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ
قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ. قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ
قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ
وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ.

هذه قصة خلق الإنسان في القرآن. 
قرأت كثيرا على النت من أجل قراءة تفسير لهذه الآيات. 
و العجيب إن في كل ما قرأت على النت يركز على من هو إبليس في هذه القصة!!

طالما كان خلق الإنسان هو (في رأيي) أهم  المواضيع التي يجب دراستها؛ لاسباب كثيرة جدا، ساكتفي بعض النقاط هنا:
  • نتعرف على من هو الله الخالق 
  • ما فكره 
  • ما ظروف خلقه لنا 
  • لماذا خلقنا.
  • و أهم سؤال في رأيي ( من نحن؟؟)


هكذا أقرأ النص القرآني:
قرر الله العظيم أن يشرك الإنسان (الترابي) في مجده 
فنفخ روحه في التراب. 
فاصبح آدم إمتداد لله 
حيث إن روح الله لم تنفصل عن الله ، بل إمتد ليكون آدم من الله و في الله. 
و وقف الله أمام الملائكة ليخبرهم بهذا الخبر. 
وأراهم بفخر آدم الذي أختاره بنعمته و أن يشركه "روح الله"

وقف الشيطان أمام الله، و قال له، "الست أنا أولى!!
الست أنا أفضل، لماذا استكثرت علي روحك و أعطيته للتراب. 
لا لن أسجد لك ثانية، يا الله،"
ثم استطرد، "أما هذا التراب، فسأحرقه.  سأنتقم منه."
رفض إبليس الله، غيرة و حسد من آدم.
إختار اللعنة إختيارا على أن  آدم هو خليفة الله على الأرض. 


كيف لا  يرى الناس المخزى الحقيقي للقصة.
إن الإنسان (كل إنسان) هو مملوء من روح الله. 
إن حتى الملائكة تسجد له. 

 هل عندما تنظر للناس، ترى إن داخل إناءهم الترابي روح الله 
هل تدرك إنك عندما تأذي أي إنسان، تشترك مع إبليس في عمله التخريبي!!
هل تعليم إنك عندما تكرم أي إنسان تشترك مع الملائكة في إكرام الله..

وقف الصول عطية في التجنيد و قال: 
"أنا أبقى إيه عشان أهين إنسان ربنا كرمه و أعطاه كرامة."


لا أعلم لماذا لا يوجد أحد يتكلم عن هذا إلحق....
 لماذا نتكلم عن الشرائع و الحرام و الحلال و عن الصحابة و النبي.
و ننسى أن نتكلم عن الله و عن روحه 
ننسى أن نتكلم عن الإنسان 
الإنسان الذي كرمه الله 
الإنسان المسجود له من الملائكة!!


حتى إن كنت لا تؤمن بالقرآن.
لكن أعرف إن هذه الفكرة في صلب إنسانيتك. 
إن كنت مسيحي، فثق إن الفكر المسيحي يذهب بك إلى أبعد من هذا!!
لكن هذا موضوع أخر، و لكل مقام مقال!!

و أنهي مذكرا : "لا تنس إنت "إنسان" كرمه الله، و فيك شئ من الله - فيك روح الله. "




No comments:

Post a Comment

function excerpt_read_more_link($output) { global $post; return $output . ' Read More...'; } add_filter('the_excerpt', 'excerpt_read_more_link');